حَبذا الانعتاق
حَبذا الانعتاق
حبذا لو يمنحني المُوجدُ جناحين قويين
أحلق بهما نحو النجوم النيرة والكواكب المتألقة،
نحو السدم العجيبة التائهة في متاهات اللانهاية،
نحو المجرة المُذهلة بملايين وبلايين عوالمها الإلهيَّة!
حبذا حبذا لو أُوغلُ في متاهة أوقيانوسات الفضاء اللامتهاني،
مُسرعًا في تحليقي الكوني نحو واحة السعادة
الخالدة بلذاذاتها السماوية،
تُحيط بي جيوشٌ من الغيوم الرائعة
تقصُّ عليَّ اسرار تلك العوالم المجهولة،
ويُداعبني النسيم البليل،
ويُهنئني على إيغالي نحو جزيرة السعادة
حيث لا يوجدُ ألمٌ أو شقاء
بل سعادةٌ خالدةٌ وهناء.
بيروت 30 تشرين الثاني 1974