في ذكرى الأحبَّة

رثاء الأخ شكري شكُّور

أخي الحبيب شكري

أيها الخلُّ الوفي ويا رفيق درب حياتي،

أحببّتُ اليوم أن أكتفي ببضع كلمات بمناسبة فراقك المؤسي،

ومع ذلك أتخيَّلك تنظر إليَّ بعيونك الروحيَّة من وراء ستائر المجهول وأنت تضحك تلك الضحكة المحبَّبة إلى قلبي، وتُسمعني صوتك قائلاً لي لا تقلّ شيئا، لا يوجد من يستحق الثناء إلا الله والنبي الحبيب الهادي.

ولكن مع ذلك، لا بدَّ لي أن أعبِّر اليوم عن بعض ما يجول بخاطري ويستحوذ على نفسي، فأنت جزءٌ لا يتجزَّأ من النبي الحبيب الهادي، وقطبٌ من أقطاب رسالته المقدَّسة وبمواقفك البطوليَّة الشجاعة المطبوعة في روحي كتبت ملحمة فريدة من التضحية والوفاء والإخلاص.

إن شهامتك، ونبلك، ورفعة نفسك ماثلة أمامي مثالاً أعلى يُحتذى ؛ ودفء محبَّتك وعاطفتك السامية الجيَّاشة كأمواج المحيطات، لم تبخل بهما على أحد، حتى على من لا يستحقهما. ولكن عذراً يا أخي، فإنَّني أسمعك الان تنتهرني وتقول لي كعادتك: “الجميع واحد، والخلاص لا يتحقق إلا بخلاص الجميع “.

أخي الحبيب،

يا رمز الرجولة الحقَّة، الرجولة في قول الحقّ وفي مواجهة الباطل بمواقفِ الحقّ الصَّلبة،

فإيمانك صخرة راسخة لا تتزعزع،

وأنت لا تُجاري بالتضحية من أجل المبادئ السامية، وبالإخلاص والصدق.

أنت مشعلٌ أضاء في دياجير حياتنا،

علمتنا الثبات بثباتك،

والقوة بقوَّتك،

والإخلاص والتفاني من أجلِ الحقّ بإخلاصك وتفانيك،

سنفتقدُكَ، لكنَّك ستبقى معنا،

إلى أنّ نلتقي بإذن الله تعالى.

 

زحلة في 21/6/2022

المحاميان خليل و فارس زعتر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!