سأنتقم لك يا مجدا سأنتقم!
سأنتقم لك يا مجدا سأنتقم!
ماجدا! ماجدا!
إني ما زلت محافظاً على يميني،
و حاشا لي ان أحنث فيها.
و كذلك رفاق جهادي الأبطال المخلصون.
إننا نعدّ الشهور و نخوض في عباب السنين.
جهادنا ما فتر لحظة، و لا تناهى هنيهة.
جميعنا في هذا سواء، و كلنا في تضحيتنا متساوون.
الأيام تفنى، و الأسابيع تتبدد، و الشهور تضمحل،
و الأعوام تتوارى، و ساعة الانتقام تدنو شيئاً فشيئاً.
سأحاسبها حساباً عسيراً جداً، يا ماجدا،
و سأدع مآقيهم تذرف الدماء عوضاً عن الدموع،
و ما أذاقوني إياه بالكؤوس فسأجرعهم إياه بالبحيرات. لتطمئن روحك، أيتها المجاهدة الصافية الروح،
و لتهنأ نفسك أيتها البطلة
التي احتقرت دنياها في سبيل أخراها؛
لأن إخوانك الذين تعهدينهم مضحين بكل مرتخص و غال
في سبيل إحراز الفوز النهائي،
هم هم ، في ثبات إينانهم،
و رسوخ عقيدتهم، و مواصلة جهادهم.
و سينصرهم الله، و يسلمهم أعدائهم كي تتم عدالة السماء،
لأن ما زرعوه فإياه سيحصدونه.
فلتطمئن روحك النقية، أيتها الروح البهية!
فإننا ما نزال على العهد ثابتين.
و ثقي، يا شقيقة الروح الخالدة،
بأنني سأنتقم لك انتقاماً هائلاً مروعاً
سيدونه التاريخ بين دفتيه كي تطالعه الأجيال الفادمة.
و إذا بالرعب الطاغي يتملك أفئدتهم
لهول ذلك التنكيل المخيف الرهيب العادل.
فاشهدي، يا سماء، على قسمي المزلزل!
و أنت، يا خالقي، قرب ساعة الانتقام
كي تطرب العدالة و تبتهج في فراديسها الفتانة.
الدكتور داهش