صلاة شُكرٍ حارَّة
صلاة شُكرٍ حارَّة
أيها الأب السرمديّ،
إنني اجثو أمامك بضراعةٍ و خشوع،
رافعاً إليك
أسمى ما أشعر به من أعمق الاحترام،
شاكراً مراحمك
على ما أوليتني إياه من رعايةٍ فائقة،
طوال العام الماضي حتى ساعتي هذه،
طالباً إليك أن ترمق الجميع بعين عنايتك التي لا تنام،
و أن تسدِّد طريقي و طريقهم إلى سبيل الهداية،
و أن تنتزع من أعماقِ كل منَّا أشواك الطمع القتال،
و أن تدع وجهتنا نحو السماء،
هناك حيث تفنى الاطماع و تتلاشى الرغبات،
و أن تقويني و تهديني إلى الطريق القويم،
و أن تشجع قلوب الخائري العزائم، الضعيفي الإرادة،
و أن تنير القلوب المُظلمة
بأشعةٍ من انوارك الدائمة السطوع،
و ان تثبّت الجميع في حبِّ الحقيقة العادلة،
و ان تكشف ستار الجهل عن عيون الجميع،
فيروا مروج الهداية الكثيرة الخصب،
فيُمجدك، و يسجوك، إلى أبد الدهور.
بيروت عام 1943