داهش واللّه

نشيدُ الكاروبيم

نشيدُ الكاروبيم

يرنِّمه جوقٌ من الملائكةِ الأطهار

 

سبِّحوا الله، سبِّحوا الله، سبِّحوا الله!

         أيها القاطنون في ذرى سماواته العجيبة

ردِّدوا آيات الشكر، وارفعوا ضراعاتكم أمام موطئ قدميه.

         أيها الأتقياء الأبرار، و يا معشر الأطهار،

اسجدوا بخشوعٍ امام الجالس على عرش الحقِّ الخالد.

         أيها القديسون الأنقياء السريرة،

رنِّموا للمُهيمن العليّ، باري البرايا، و خالق الخلائق.

         أيها المُتعبون من اثقال حياتكم الأرضية،

ادخلوا إلى ( مدينة الراحة و السكينة)،

فقد آن لكم أن تستريحوا.

         أيها المُعتدي عليكم بوحشية عنيفة،

لقد خلعتم عنكم نير الأرض الفادح،

فتفيأوا ظلال عرش الأزلي.

         أيها الشهداء المُضطهدون من أبناء عالمكم الزري،

إن الله جُلَّ اسمه و جُلَّت قدرته يدعوكم إلى موطنه البهيّ،

فيا لنعيمكم، و يا لغبطتكم، و يا لهنائكم، و يا لسعادتكم!

ها قد بلغتم المأمول،

فرددوا ترانيم الظفر الخالد مدى الآباد و الادهار،

و ارتعوا مع ملائكة الله القاطنين في موطن العليّ،

فردوس الطمأنينة ، جنَّة السعادة،

مدينة السلام، ربوع الأنبياء، في ضيافة ِخالق الأرواح، و مُبدع الاكوان،

ربّ الأرباب، الله الصمد، جُلَّت قدرته،

الله مُوجد الكائنات من العدم.

 

بيروت، 11 تموز 1945

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!