في أدب الدكتور داهش

“عشتروت وأدونيس” في حبكة جديدة

عشتروت وأدونيس” في حبكة جديدة

 

مأخوذ من كتاب “عشتروت وأدونيس” النسخة الفرنسيّة

بقلم زينا حدّاد

 

إنّها حبكة جديدة لقصّة عشتروت وأدونيس الحبيبين اللذين اشتُهرا في العصور القديمة وخُلّدا في الأسطورة التي بعثت أحداثها رعشة في السماوات .

لقد صوّر الدكتور داهش الحبيبين في قصيدة رائعة فردوسيّة الإطار .

تُرى ، أفي نجمة كان لقاء عشتروت وأدونيس ، نجمة عجيبة متألّقة بالعديد من الشموس ؟

لست أدري . في أيّ حال تدور أحداث القصّة في حدائق خياليّة عجيبة ملأى بالأزاهير . وتستمع بملذّاتِ هذا المكان الفتّان أسراب من العصافيرِ والغزلان .

ويلتقي الحبيبان الفتيّان ليشربا حتى الثمالة كأس الإكسير الساحر الذي يسمّى “بالحبّ”.

وفجأة يطوى الفردوس ، ويموت أدونيس ، وتنتحب الطبيعة ، ساكبة دموعاً حرّى على أدونيس، أجمل شابّ في لبنان . وإذ ذاك يحتجب الربيع ، ويصفرّ الرداء الأخضر الذي يكسو هذا الفصل الجميل .

ويرتعش جبل البرناس متأثّراً ، ويهبط إلى الأرض .

لقد أضفى الدكتور داهش ألواناً كثيرة على القصّة . غمس قلمه بقوس السحاب المتعدّد الألوان ليدبّج قصيدة خياليّة عجيبة تفتن القارئ .

وأبدع في وصفه سواء لتحابّ العاشقين ، أو لموت أدونيس ثم عودته . إننا نرى بطلي القصّة يبعثان الماضي في تقمّص جديد .

                                                             زينا حدّاد

                                                       بيروت ، أوّل أيار 1943

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!