في أدب الدكتور داهش

أعجب كتاب طالعته

أعجب كتاب طالعته

مقدّمة كتاب “مذكّرات يسوع الناصريّ”

تأليف الدكتور داهش

                                                                   بقلم إيليّا حجّار

 

هذا الكتاب العجيب يكشف لنا حياة السيّد المسيح الخفيّة . فحياته عندما كان طفلاً فمراهقاً مجهولة تماماً ، وليس من يعرف عنها شيئاً . فالأناجيل الأربعة تذكر حوادث مُعجزاته وخوارقه عندما كان قد بلغ الثلاثين من عمره ، أمّا ما سبقها من السنين فليس من يعرف عنها أيّ شيء .

وعندما طالعت هذا الكتاب الرائع بأسلوبه ، المُدهش بأسراره ، والمذهل بحوادثه ، استهواني استهواءً تامّاً ، فرحت ألتهمه التهاماً ، وتمنّيت لو كان عدد صفحاته ألف صفحة ، إذا لاستمرّيت في مطالعته التي لا تملّ إطلاقاً .

أمّا كيف استطاع الدكتور داهش معرفة حياة السيّد المسيح المجهولة ، فهذا الأمر سيكشف للقرّاء ، بل وللعالم بأسره في وقت قادم ، وكلّ آت قريب ، وإذ ذاك ستتناول أسرارها صحافة الدنيا بأسرها .

إنّ سرّ اكتشافه العظيم لحياة المسيح سيكون إعلانه ، عندما يذاع ، أشدّ مفعولاً من القنابل النوويّة والهدروجينيّة . وسواء أصدّق العالم ، الأن ، صحّة ما هو مدوّن في هذا الكتاب أم لم يصدّق ، فالحقيقة تبقى حقيقة ولو حاربتها البشريّة بقضّها وقضيضها .

أمّا أنا فإنّي أعلن بصوتي الجهوريّ قائلاً : إنّ “مذكّرات يسوع الناصري” هي مذكّرات حقيقيّة لا ريب فيها ، لأنّ السرّ كُشف لي ، ووثائقه ثابتة لا أستطيع لها إنكاراً .

وعندما تأزف ساعة كشف الحقيقة سيؤمن بها كلّ من يلمس لمس اليد ما لمسته بنفسي ، وسيكون إيمانه مثل إيماني إذ تتزلزل الجبال وتُدكّ دون أن يعتورني الشكّ بصحّة هذه الحقيقة .

وإلى ذلك اليوم الذي أرجو أن يكون قريباً ، أنا على يقين بأنّ كلّ من سيقرأ هذا الكتاب الرائع سيكون مسروراً جدّا بمطالعته ، ومعجباً بأسلوبه ، ومأخوذاً بحوادثه .

وإنّي أترقّب الجزء الثاني بفارغ الصبر . فلعلّ الدكتور داهش يُسرع بطبعه ليشبع رغبتي ورغبة القرّاء لاكتشاف صفحة مجهولة من حياة مؤسّس الديانة المسيحيّة .

                                                                    إيليا حجّار

                                                   بيروت ، الساعة 9 من ليل 22/1/1979

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!