شوق عارم أو الحنين لعالم الروح
شوق عارم
أو
الحنين لعالم الروح
يا عالم الروح!
أيها العالم التقي النقي!
يا عالم الطهارة السامي!
أيها العالم الذي تتوق روحي إليه!
أنت املي و ملاذي،
و نفسي أبداً بشوق عارم للقائك،
فمتى، متى اجوس ظلالك؟
و متى ارتع في حياضك؟
أيها العالم الذي تحتاطك الطمأنينة؟
إن روحي قلقة في عالمي الماديّ المُخيف،
إذ كل ما يحتويه شرس و عنيف.
لقد مللت وجودي بعالمي الأرضي التاعسة،
و بتُّ بشوقٍ ملحٍ لأن أتفيأ جنتك الدانية القطوف،
فخذ بيدي و ادعني إليك،
يا عالم أحلامي الفردوسي!
نعم، أدعني، أدعني إليك،
لأندمج بعالمك الروحي،
و أسبّح موجدي طوال أدهار و آباد.
كتبتها في فندق هلتن بمدينة تورينتو الكندية
الساعة السابعة و النصف من صباح 4/3/ 1978