حُزنٌ أبديّ
حُزنٌ أبديّ
أيهَا القَبرُ الرَّهيب
أيَّتُها الحُفْرَة الخاليَة البَاردَة المنسيَّة
أيُّها الجَدَثُ الكَئيب
أيّتُها الديدَان الكَريهَة
أَنت أيُّهَا القَبْرُ الموْحِشُ
يا من تَضمُّ رُفات أَحَبّ النّاس إليَّ وأقربهم إلى فؤادي
وَمَنْ لا أحيَا اليوم إلاّ بذكرَاه المقدَّسَة
أَضرعُ إليكَ من قلبٍ كسير يُفعمُهُ الأمل
أن تَستَجيْبَ نداء رُوحي
بأن تحنو عَلى هذه الرُّفات العَزيزَة عليَّ
وأن تحميهَا من قَرِّ الشِّتاء القارِسِ وَحَرارة الصَّيفِ القَائِظِ
حتى تأزفَ السَّاعة التي تَضُمُّ رُفاتي إلى رُفاتِهِ
رُحماكَ هَل تَسمَع نِدائِي الصَّادِر مِن قَلبٍ دمَّرَهُ الحُزنُ المبيد
داهش
بيروت في 30 كانون الثاني 1979
الساعة السّادسة صباحاً