رُوحي تنَاجي خبصَا
رُوحي تنَاجي خبصَا
قد ولدتَ ، وحَبَوْتَ ، وشَبَبْتَ … ثمَّ وافى يوم عُرْسِكْ
وفرحتَ إذ أتى “روبير”، ليس ابنُكَ إلاَّ بَعْضَ غرسِكْ
***
ونعمنا وشقينا يا حبيبي ، ثمَّ هلَّ وقتُ هَجْرِكْ
إنَّ روحي كلَّ فجرٍ ومساءٍ تنتحي في ظلّ قبرِكْ
***
ويل نفسي أَظلمتْ دنياي في عيني ، فما أَثقلَ بُعْدَكْ
وسمائي خيَّمت فيها المآسي ، واستبدَّ الهمُّ بَعْدَكْ
***
فإذاني قد بئستُ ويئستُ … أين لي نشوة أُنْسِكْ
أين أفراح لقانا ، يا منى الروح ، وأَيْنَ وَهْجُ قَبْسِكْ
إنَّ قلبي أتعَسَتْه نكباتٌ بعد إشراقة شَمْسِكْ
يا حبيبي إنَّ صبحي مدلهمٌّ … ليت لي أنوار أَمْسِكْ
***
ويح قلبي ، يا حبيب ! أَضجيعٌ أنت في أعماق رَمْسِكْ
فاحمليني يا منايا … علَّني آنسُ ، يا حبّي ، بِهَمْسِكْ
الولايات المتحدة الأمريكيّة ، تاريخ 20/5/1978
الساعة الثامنة والربع صباحاً