أروم دكّ الأرض بمن فيها
أروم دكّ الأرض بمن فيها
السيف أصدق إنباء من الكتب في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب
وأنا المسكين العاني أصبحت مرهقاً وبحياتي الشقيّة تعب .
وعيني لترنو نحو العلاء تبغي انطلاقاً ، فروحي بها إليه سغب .
كلّ ما فيها دنيٌّ زري . واهاً لها ! فلماذا لا تنقضّ عليها صواعق وشُهب ؟!
رجالها ، نساؤها ، صبيتها ، فتياتها ، شبّانها وغيدها جميعهم أراهم لعب .
دنيانا تموج بالمكرِ والخديعة والختل والدَّعارة والسّفه والسغب .
أروم دكّ الأرض بمن فيها ، فقد عظُمت ذنوب ذا الشعب .
وتُردّم الجبال فتخرّ رعباً ، وترتعد الأرض هلعاً .
ويُزلزل البحر فتنوح السحب !
وتفنى الأرض ، وتُباد الشعوب ، وإذا بها تسبح في بحار متأجّجة باللهب !
ميلانو ، في 7/3/1974
الساعة السادسة صباحاً