داهش وعوالم الفراديس

قُبلة تحمل سعادة أو هلاكاً

            قُبلة تحمل سعادة أو هلاكاً

 

حلمتُ أنّني أحلّق شاهقاً يرافقني ملاك .

توغّلت قصيّاً قصيّاً تُحيط بي بلايين الأفلاك .

وكنت أسبح في الفضاء الطليق وكأنّني من الأسماك ،

مبتعداً خفيفاً نحو الرّجوم ، بعيداً عن أرض الهلاك .

أوغلت كثيراً كثيراً وبُغيتي أن أصل هناك (9).

وفجأة تألّقت أنوار بهيّة … وصوت يقول لي :” يا هناك”!

بلغت فردوساً ظليلاً بهرني ، فقلت :” لله ما أبهاك”!

وحوريّة رائعة الفتنة قبّلتني قبلة تحمل لي سعادة أو هلاك .

تضرّعت إليها وأنا مسحور بفتنتها مُردّداً :” أيّها الملاك رحماك!”

ضمّتني إلى صدرها ، فإذا بروحي اندمجت بها ،

ولن يكون لها انفصال أو انفكاك .

ناجيت قلبها قائلاً :” إنّ نفسي ، إنّ روحي ، إنّ قلبي قد بات أسير هواك “.

 

                                                بيروت، الساعة الثالثة والربع بعد الظهر

                                                          تاريخ 11/4/1974

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!