نهاية حنطلية مُفجعة
نهاية حنطلية مُفجعة
وتمضي الأيامُ، وبمضيها تنحدرُ صحتنا
وتزدادُ تجعُّدات وجوهنا، ويزداد تقوُّس ظهورنا،
وتنحني هاماتُنا
وتتساقط أسنانُنا وتعتورنا شتى العلل؛
فتثقل خطواتنا، ويضيق صدرنا،
فتُبطئ ضرباتُ قلوبنا، وتوهنُ عزائمنا،
ونستعينُ بالعصا في سيرنا،
وتضمحلُ آمالنا، وتتلاشى أمانينا، وتذوب رغباتنا؛ ثم نترقب ساعتنا الأخيرة،فينقضُّ علينا غرابٌ الموت ينوشُنا بمنقارهِ الفولاذي
الذي لا تاخذه رحمةٌ بنا؛
وإذانا بين غضمة عينٍ وانتباهتها وقد أصبحنا حثةً هامدة،
لات خير أو منفعة بها، فيحملون جثماننا التعيس
ويُلحدوننا في حفرة صغيرة حقيرة.
فيا ما أرهب مصيرنا البائس!
وما أمرها من نهاية فاجعة!
فرجينيا الأمريكية،
الساعة 10 إلا 10 دقائق في صباح 17/6/1977