جريمة القرن العشرين

سأنتقم لك يا مجدا سأنتقم!

 

سأنتقم لك يا مجدا سأنتقم!

 

ماجدا! ماجدا!

إني ما زلت محافظاً على يميني،

و حاشا لي ان أحنث فيها.

و كذلك رفاق جهادي الأبطال المخلصون.

إننا نعدّ الشهور و نخوض في عباب السنين.

جهادنا ما فتر لحظة، و لا تناهى هنيهة.

جميعنا في هذا سواء، و كلنا في تضحيتنا متساوون.

الأيام تفنى، و الأسابيع تتبدد، و الشهور تضمحل،

و الأعوام تتوارى، و ساعة الانتقام تدنو شيئاً فشيئاً.

سأحاسبها حساباً عسيراً جداً، يا ماجدا،

و سأدع مآقيهم تذرف الدماء عوضاً عن الدموع،

و ما أذاقوني إياه بالكؤوس فسأجرعهم إياه بالبحيرات. لتطمئن روحك، أيتها المجاهدة الصافية الروح،

و لتهنأ نفسك أيتها البطلة

التي احتقرت دنياها في سبيل أخراها؛

لأن إخوانك الذين تعهدينهم مضحين بكل مرتخص و غال

في سبيل إحراز الفوز النهائي،

هم هم ، في ثبات إينانهم،

و رسوخ عقيدتهم، و مواصلة جهادهم.

و سينصرهم الله، و يسلمهم أعدائهم كي تتم عدالة السماء،

لأن ما زرعوه فإياه سيحصدونه.

فلتطمئن روحك النقية، أيتها الروح البهية!

فإننا ما نزال على العهد ثابتين.

و ثقي، يا شقيقة الروح الخالدة،

بأنني سأنتقم لك انتقاماً هائلاً مروعاً

سيدونه التاريخ بين دفتيه كي تطالعه الأجيال الفادمة.

و إذا بالرعب الطاغي يتملك أفئدتهم

لهول ذلك التنكيل المخيف الرهيب العادل.

فاشهدي، يا سماء، على قسمي المزلزل!

و أنت، يا خالقي، قرب ساعة الانتقام

كي تطرب العدالة و تبتهج في فراديسها الفتانة.

الدكتور داهش

جريمة ألقرن العشرين Back to

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!