الشاعر حليم دمّوس

 ولد حليم دمّوس في شهر أيّآر سنة 1888 في مدينة زحلة , عروس المدن اللبنانيّة .

عرف بنباهته وإنفتاحه على النقد بأثناء دراسته في الكلّية الشرقيّة , تعلّم اللغة البرتغاليّة أثناء هجرته الى البرازيل في عام 1905 , فترجم بعض أشعار كازمير دي أبراو الى العربيّة . أسّس جمعيّة أدبيّة في كورومبا , كما أسّس جريدة الأقلام بعد عودته الى الوطن , وكان من أعضاء الرابطة الأدبيّة في الشام .

في 13 أيّـآر 1942 , إعتنق الشاعر حليم دمّوس العقيدة الداهشيّة . فأحدثت إنقلاباً في حياته التي تحوّلت , حسب قوله, من مادّيّة محضة الى روحيّة محضة . ورافق ذلك إنقلاب في شعره , فتحوّل من شعر مناسبات الى شعر روحيّ إنسانيّ .

أمضى الحليم في السجن والعذاب زهاء سنة من أجل تمسّكه بإيمانه وإيثاره الروحيّات على المادّيّات , من قبل السلطات اللبنانيّة في عهد المجرم الطاغية بشارة الخوري رئيس لبنان الأسبق ,  على أثر الإضطهاد الظالم الذي تعرّض له الدكتور داهش , لتوهن إيمانه القوي الراسخ بالعقيدة الداهشيّة , لكن محاولاتها كانت بدون جدوى .

كتب في المرحلة الداهشيّة من حياته مؤلّفات عدّة منها : ديوان ” يقظة الروح ” . وله مؤلّفات حول الدكتور داهش والداهشيّة منها : كتاب ” الوقائع الداهشيّة ” في 20 جزءاً . كما نظّم شعراً معظم مؤلّفات الدكتور داهش , نذكر منها : ” ضجعة الموت ” و ” الجحيم ” .

عرف بسرعته وغزارته ووضوحه في كتابة الشعر والنثر , وببراعته في إلإلقاء حتى لقّب ” بلبل المنابر ” .

توفي في 27 أيلول 1957 على أثر إجراء عمليّة جراحيّة له في مستشفى الجامعة الأمريكيّة .