ما هي الداهشيّة؟

ما هي الداهشيّة ؟

إنَّ الدعوةَ الروحيَّة الجديدةَ التي أَطلقها الدكتور داهش عُرِفَت "بالداهشيَّة"

وهي عقيدةٌ روحيَّة لم تُؤَسَّسْ على اجتهاداتٍ دينيّة أو فلسفيّة ، ولم تُقْتَبسْ تعاليمُها من العلوم أو التيّارات الروحيّة أو الفكريّة القائمة ، ولكنَّ مصدرها طاقةٌ روحيَّةٌ كونيَّة تهيمن على البشر ، وتسيطرُ على القوانين الطبيعيَّة فتخرقُها بمُعجزاتٍ مادّية ملموسة إِثباتاً لوجودِها ، ذلك بأنّ "المعجزاتِ الخارقة لقوانينِ الطبيعة لا يُمكنُ أَنْ يعتبرَها المنطقُ السليمُ إلاّ برهاناً حاسماً على وجودِ قُوَّةٍ روحيَّة تتخطّى العالَمَ المادّيّ ولا تخضعُ للنواميس الأرضيَّة "

الداهشيّـة عقيدة فلسفيّة روحيّـة , تدعو الأنسان ليكون أخ ألأنسان بعيـدا" عن لونـه وفكـره وأنتمائه أو مذهبـه . تدعو ألأنسان لآصلاح الذات وعمـل الخير حبا" بألخير وذلك بألعودة الى جـذور الدين بعيـدا" عن العصبيّـة القبليّـة والطائفيّـة , تدعو للعـودة الى طريق الحق والنـور واليقيـن , طريق الخير والمحبّـة والتسامح, طريق السماء ووحــدة ألأديـان.

الداهشيّة تدعو كل مؤمن بها الى التمسّك بتعاليم دينه , لأن ألأديان كلّها ذات أهداف سامية واحدة , ولا يكفي المرء أن يُطالِع الكتب السماويّة ليخلُص , بل عليه أن يعمل بوصاياها ويطبّق ما جاء فيها , فالعمل بألوصايا السماويّة تصل ألأنسان بأللّه سبحانه فكرا" وقولا" وفعلا".

الداهشيّة تدعو الى يقظة روحيّة شريفة وثورة فكريّة عنيفة , لتحلّ ألأحكام العادلة , والمساواة الشاملة , وألأخوّة الكاملة بين أبناء الكرة ألأرضيّة كافة . فللجميع حقّ الحياة , وواجب العمل , كأسرة واحدة يحبّ بعضهم بعضا", لواءهم ألآخاء , ومعبدهم السماء .

الداهشيّة تؤمن بأن ألأنسان يتكوّن من جسد وسيّالات وروح , أمّا الجسد فهو عبارة عن قيد ماديّ يشدّ ألأنسان الى عوالم المادّة , أنّه سجن النفس , مدى العمر الزمنيّ على ألأرض , لا يتحرّر منه الاّ بقرار الموت .

أمّا السيّالات فهي قوّام حقيقته النفسيّة ألأرضيّة . وهي أشبه بأوتار تبعث بأهتزازها أنغاما" مختلفة قد تكون مؤتلفة منسجمة أو متنافرة.

أمّا الروح فهي ترتع في عالمها الروحي المنبثق عن العزّة ألألهيّة . هنالك حيث لا وجود للزمان والمكان . ولا نواميس كونيّة تقيّدها أو قوانين طبيعيّة تستعبدها . وألأرواح هي أمهات السيّالات التي تُحْي الكائنات وتقوم بجولات لها في تقمّصاتها بعوالم متباينة الدرجات والدركات , الى أن تسمو تدريجيا" وتندمج بمصدرها ألأصلي.

فألسيّال الراقي ينجذب نحو الروح , وفرحة الروح العظمى تكمن في رجوع سيّالاتها _ المنبثّقة منها _ اليها, وفي عودتها هي الى أللّــه عزّ وجلّ . وكما للسيّالات درجات في عوالم المادة , كذلك للأرواح درجات في عوالمها , أذ أن سيّالات ألأنسان المتفرّقة تؤثر على روحه , فترتقي الروح بارتقاء سيّالاتها , وتنحط بأنحطاطها. فألروح فراشة في مهب رياح ألأهواء : فأمّا أن تسبح في ألأماكن الرفيعة , وأمّا أن تنحدر الى المواطن الوضيعة .

وألأرواح لا تعرف فناء ألأجساد وتبدّلها , لأنها جوهر روحيّ سرمديّ.

الداهشيّة تؤمن ايمانا" مطلقا" بوجود الروح وخلودها , والثواب والعقاب , والسببيّة الروحيّة والجزاء العادل , والتقمّص .

أمّا الموت حسب العقيدة الداهشيّة , فهو وسيلة أنتقال من مرحلة حياتيّة الى مرحلة حياتيّة أخرى . ومنزل ألأنسان ألآتي تحدّده أفكاره وأقواله وأعماله متمثّلة في سيّاله . فألسيّالات تبقى تنتقل , حسب استحقاقها , بين الكواكب والنجوم , بينما ينحلّ الجسد عائدا" الى عناصره الترابيّة ألأصليّة . وسيّال ألأنسان المنطلق منه قد يتجسّد في الحيوان أو الجماد أو النبات , لأتها تنطوي كألأنسان على سيّال ألأدراك والشعور . فألأشكال تتبدّل , لكن السيّالات تنتقل من حال الى حال , تُرافقها المسؤوليّة أجيالا" تلو أجيال . وقد يتحوّل السيّال الى قطرة ماء أو حبّة رمل أو نسمة ...

والتقمّص في العقيدة الداهشيّة لا يحدث في ألأرض فحسب , بل يمكن حدوثه في الكواكب وسائر النجوم وألأجرام الفلكيّة , فجميعها عوالم آهلة بسكّان لهم صفات وخصائص تلائم تلك العوالم .

الداهشيّـة هي صـوت السماء الصارخ , هي بـوق الحـقّ المـدوّي , هي نـور اللّـه المتجلّـي , هي فجـر الهداية , هي الحقيقـة.. الداهشيّــة.

 

                    Back to Main 

    Nothing Found!

    It seems we can't find what you're looking for. Perhaps searching can help or go back to Homepage