الحبيبُ الغائب
الحبيبُ الغائب عَمْرو، برح بي الشوقُ للقائِك إذ هزَّني صدقُك وولاؤك فلمَ غادرتنا وتركتَنا وراءَك؟ يحزُّ بنفسي إذا أيُّ الخلائق ساءَك وإذا شنأكَ أحدُ العُذَّال، فقُلْ: “مَا همَّني عواؤُك” ولن آبَهَ بكذبك ونفاقِكَ وتفاهةِ هرائِك وارطم فمهُ القذر بقوّة وعنف…
متى أراك؟!
متى أراك؟! مَاجدا، أراكِ في تألُّقِ النُجوم النّيرة. أراكِ في حفيف الأشجار الخضراء الغضَّة. أراكِ في هينمةِ النسيم المُنعش. أراكِ في الربيعِ الفاتنِ الضاحك. أراكِ في الوردة الجورية المُذهلة. أراكِ في الزنبقة الناصعة البياض. أراكِ في البنفسج المُتواضع. أراكِ في…
طواكِ فليتُه طواني
طواكِ فليتُه طواني ماجدا، طواكِ الرَّدى وأنتِ فتيَّهْ ف لور ذبحتْكِ هذه الداعرةُ الشقيهْ فيا لوعتي، فقدتُكِ حمامةً لطيفةً نقيَّهْ وويحَ قلبي! أفتقدتُك يمامةً رقيقةً تقيَّة غِبتِ عن عيني، فإذا الدهرُ يرميني بنبلهٍ وقسيّه ويُصميني بضرباتِ قدره وقسوةِ عِصيِّه فرحتُ…
هل تتحقق الأحلام؟
هل تتحقق الأحلام؟ كم أودُّ أن أحلَّق للنجوم! هاربًا، مسرعًا، ناجيًا من ذي التخومْ جائبًا فيها الأعالي، في أقاصيها أحُومْ بَاحثًا راجيًا نجمًا قصيًا، ضائعًا بين الرُّجومْ عابرًا ربواتٍ من بروقٍ وسدومْ تاركًا أبناءَ أرضي يرسفون بالهمومْ مُهملاً أبناءَ دنيا…
استقبالُ عام 1959
استقبالُ عام 1959 بسم الخالق المهيمن. إنني أرفَع إليه ضراعتي، لكي يُسدِّد طريقي، ويُشدِّد عزيمتي، ولينصرني على أعدائي، ويجعلني رائدًا للحق، مُدافعًا عن حياضه، مُبتعدًا عن المعاصي، مُتمسكًا بالصلاح، لكي أفوز بإذنه تعالى بالنجاح والفلاح. الساعة العاشرة والربع ليلاً…
خرابُ الأرض
خرابُ الأرض من وحي “عاعا” وَمضَ البرقُ فراعا أنفسًا طارت شعاعا جف ريقي حين أحسستُ بأعماقي التياعا *** بجنونٍ هزت الدنيا فُرادى وجماعا أمطرتنا صاعقات زادتِ البرقَ التماعا وإذا بالشهْبِ تنقضُّ وفيها هولُ (عاعا) هُوَ من يُضرمُ نارًا تُلهبُ…
أنتِ
أنتِ أنتِ أجملُ من أنغام قيثارة ملائكة الرب أمام العرش! أنتِ حلمٌ أخاذ يُراود عينيّ فينبهران من جمالكِ العجيب الخالد! أنتِ ربةُ شعري ومُلهمتي قصيدي! أنتِ رباتُ الشعر يحسدنكِ لفتنتكِ التي تضلُّ فيها العقول! أنتِ القُمْريُّ الشادي في سكون الليل…
خنزيران
خنزيران قامَ في بلدة خطيبٌ بحفلهْ ذاكرًا كذبهُ لديهم ودجلَهْ ثُمَّ نادى، مَنْ فاقني بنفاقٍ فإليه (الخنزير) مني جملهْ *** فانبرى كاهنٌ وقال: ألا اسمع قصتي، إنها وحقك سهلهْ أنا منذ الصبا كفرتُ بربي وقطعتُ البلاد وعرًا وسهلَهْ كم…
استقبالُ عام 1950
استقبالُ عام 1950 لكَ الله أيها العام الجديد. هل لك أيها المولود في هذه اللحظة الرهيبة. أن تنبئني ما تحويه جعبتك لي وللداهشية. هل لك أن تخبرني ماذا يحتويه صدرك من أمور خطيرة تتعلَّق بي شخصيًا؟ هل لك أن تطمئنني…
وداع عام 1949
وداع عام 1949 أو عام حُزني العظيم على من ولدتني إيه يا عام الشؤم المروع! يا عام يا عام! لقد أذقتني اللوعة الرهيبة، وأدخلت في أعماق فؤادي أحزانك المهيبة. آه يا عام التعاسة الفائضة بالصاب والمكر والغسلين، لقد أذقتني الألم…