• داهش والأنسان

    وتفجرّت دُنيَانا

    وتفجرّت دُنيَانا زأرَ الصاروخ النوويّ فإذا الرّعب سائد رُدِّمت دنيانا، واندثرت شوامخها، وكلُّ شيء فيها اصبح بائدْ والبرايا صعدت أرواحهم تشكو لخالقها تلك الأهوال والشدائد مدينةُ الأجيال تهدَّمت، تقوَّضت، ولم يعُدْ فيها ذاهبٌ وعائدْ كلُّ ذي نسمة صمت أبديًّا، فلم…

  • داهش والأنسان

    كن مع الله ولا تبال

    كن مع الله ولا تبال جوزف أخ شهمٌ وهُمام، وسُيخلدُ اسمُه بين الرجال العظام؛ هذا، إذا تقيد بالارشادات الروحية، ونفّذ التعاليم السامية العلوية، وسار في طريق الحق بصفاء نية، وإذْ ذاك يُكتَبُ له الظفرُ والانتصار، ويُصبحُ اسمُه الشهير وكأنه علمٌ…

  • داهش والأنسان

    لن أنسى

    لن أنسى لن أنسى أيامَ زكامي الهائل في مدينة فينكس بأميركا. فقد ابتدأ في الساعة الرابعة من فجر 28 كانون الثاني 1977، وها هو ما يزال يلازمني منذ خمسة أيام خلتُها خمسة أجيال. لن أنسى كيف احتاطتني الأخوات بعناية عظمى،…

  • داهش والأنسان

    لِكل بَداية نهاية

    لِكل بَداية نهاية كبرتُ واصبحتُ شيخًا باليًا، فاسناني ذهبَتْ، ويدي تعطَّلتْ؛ ومنذ ثلاثةِ أيام أُصبت بزكامٍ هائل، فإذا بأذنيَّ، وقد تعطلتا عن السمعّ فلماذا، لماذا لا يستلُّ ملاكُ الموت روحي؟ ولماذا لا تقفُ ضربات قلبي، فأنطلق من عالم العذاب الرهيب؟…

  • داهش والأنسان

    إنها شمسي الساطعة

    إنها شمسي الساطعة ها أنا في سيارةٍ صغيرة مُنطلقة بي في طريق العودة من مدينة هنود الهوبي إلى مدينة فلاك ستاف، والمسافة بين المدينتين 175 ميلاً، قطعناها بساعاتٍ ثلاث ذهابًا، وسنجتازها الآن في طريق إيابنا إلى فندقنا، والزُّكام الرهيب ملازمٌ…

  • داهش والأنسان

    لاس فيغاس لم تستهوني

    لاس فيغاس لم تستهوني أنا الآن في مدينة لاس فيغاس، مدينة الملاهي المشهورة، وقد وصلتُها في الساعة السادسة إلى 11 دقيقة من مساء 25/1/1977. إن هذه المدينة غارقةٌ من قمَّة رأسها حتى أخمص قدميها بملاهيها؛ هذه الملاهي التي تضجُّ بما…

  • داهش والأنسان

    سأُغنِّي

    سأُغنِّي عندما يشتدُّ ساعد الديانة الداهشية في البلاد الأمريكية – سأُغنِّي! وعندما تمتدُّ فروعها مُجتاحة الولايات، مُتغلغلةً في صدور سكانها- سأغنّي! وعندما تجتاز أمريكا جائبةً الأقطار، قاطعةً الأمصار، مُحتلةً المجاهلَ والديار – سأغنّي! وعندما تُثبتُ أُسُسُها، وتُصبح راسخة رسوخ الجبال…

  • داهش والأنسان

    حذارِ ثم حذار

    حذارِ ثم حذار الساعة الآن التاسعة والثلث، وأنا جالسٌ بجناحي في فندق بيفرلي هلز، بضاحية بيفرلي هلز، في أمريكا، أُفكرُ بهذه المدينة التي وصلتُ إليها ليل أمس، وأُفكِّر بما مُثِّل فيها من أفراح وأتراح، أفراح السُخفاء من أبناء البشر الغارقين…

  • داهش والأنسان

    أمجادٌ طُوِيَت وَزالت

    أمجادٌ طُوِيَت وَزالت كم من عروشٍ أُطيح بها، فشُرِّد عواهلها تحت كل كوكبْ فغاضت تلك المظاهر الفخمة، واندثرت مشاهد الموكب فتشرَّد الملوكُ هائمين على وجوههم لطردهم، وكل منهم يشرق ويغرب أين مجدُ فاروق، اذ عبدته الغيدُ الصيد، والوزراء سجدوا له…

  • داهش والأنسان

    صَامتٌ وأخرسٌ كالحَمار المُلجم

    صَامتٌ وأخرسٌ كالحَمار المُلجم بعد مُرُور 40 عَامًا على طرده أسِفْتُ، إذ أمضيتُ عمري سدىً؛ فما أشدَّ الهولْ! ومضت أعوامي تباعًا، دون أن أُحقِّقَ فيها الأمْل؛ قضيتُها محاربًا أعدائي، من وغدٍ، لدنيءٍ، لسافلٍ، لمنحطٍ، لسفاحٍ مُبتذلْ… شننتها حربًا ضروسًا عليهم،…

error: Content is protected !!