عَذرَاء ترثى عفافها وطهاراتها من كتاب “مذكرات دينار للدكتور داهش، ص 38، طبعة أولى إنني أندبك أيها العفاف المثلوم بدموع عيني وبدماء قلبي الحزين. وأرثيك أيتها الطهارة الملوثة رثاء الثواكل اللواتي لا يتعزين. وأبكيك أيها الشرف الرفيع الذي أقتحم أحطّ…

تأملاتٌ عجيبة   أمضيتُ هذا النهار في تأملاتٍ عميقة مُستعرضًا فيها حياة الإنسان القصيرة الأمد. تُرى، ما هي الحكمة من قصة (الحياة والموت): إننا نأتي إلى دنيا العناء مرغمين. وما نكاد نفتح أعيننا حتى نصطدم بالشقاء الرهيب. وتمرُّ أيامنا في…

أملٌ ألَم أملٌ يراودُ نفسي، والمٌ يحطم حسّي. أملٌ يبعثُ في داخلي الفرح، وألمٌ يُشيع في روح الترح. أملٌ يراودُ آمالي، والمٌ يتجمع فوق آلامي. أملٌ يُساورني، والمٌ يراوغني. أملٌ يشقٌّ آفاقي، والمٌ يقطن في أعماقي. أملٌ يحوّم في سماء…

عامُ الشؤم في مثل هذا اليوم من العام المُنصرم وصلتُ من حلب إلى بيروت. في مثل هذا اليوم من العام المندثر، وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، عدتُ إلى بيروت ثانيةً. في مثل هذا اليوم من العام البائد، وبعد أن…

9 أيلول 1944 ذكرى مؤلمة بغيضة هذه القطعة مأخوذة من كتاب “سفاح لبنان النذل” في مثل هذا اليوم المشؤوم من العام الماضي، وفي الساعة العاشرة ليلاً منه، حدثت معركة الدرج المروعة على مدخل منزل الأخ جورج حداد، وما تبع ذلك…

نشيد الفوز الساحِق  غدًا غدًا أفوزْ بعد الصراعِ والكفاحْ فالحقُّ سيفٌ عادلٌ فيه شعاعُ الانشراحْ والعدلُ سيفٌ قاطعٌ يؤدّبُ القوم الطغام يا ويحهم من زمرة فاسقة ترعى اللئام! غدًا غدًا أفوز بعد الصراع والكفاح                                       *** في الغد، يا ويلكم،…

من ستمفورد إلى واشنطن ها أنا أجلس بمقعدي في القطار الذاهب من ستمفورد إلى واشنطن. وها هو ينهب بي الأرض نهبًا، يسابقُ الطير في سمائه، ويطوي الفيافي طيًا عجيبًا. وها هي أشجارُ الغابات تتراجعُ بسرعة تتساوى مع سرعة سير القطار.…

دنا المشيبُ ولى الشباب الشبابُ الشباب شهدٌ مذاب والمشيبُ المشيب دربُ العذاب *** مات الصبا ولى وغاب طيفٌ رحل دون إياب الشبابُ الشباب شهدٌ مذاب *** ليلُ الأسى ظفرٌ ونابْ فجر العنا طعن الحراب أين الحسانْ أين الشرابْ *** قال…

ماري حدَّاد هذه المجاهدة المُضطهدة كانت أنوفةً عزوفة؛ بيتُها بيتُ أمجاد عريقة. نالت قسطًا وافرًا من العلم والأدب. فلغتها الإفرنسيةُ لا يضاهيها فيها مضاه؛ فضلاً عن إتقانها لفنِّ الرسم الزيتي. وقد ترأست الفنانين، وضربت الرقم القياسي بهذا الفن الجميل الراقي،…

كاعِبٌ هيفاء فعجوزٌ شمطاء كانت كاعبًا رائعة المحاسن، فتنتها سحرت البدر المنير؛ واليوم توارى جمالها الأخاذ، وانطفأ البريقُ في عينيها الدعجاوين. وردفُها الثقيلُ أصبح معوجًا كريهًا ينبو النظرُ عن مشاهدتِه المؤذية. فشفتاها الرقيقتان أصبحتا جلدةً مشقَّقة يبيض فيها الذبابُ ويُفرخ!…