• داهش والأنسان

    مَات عامٌ ووُلدِ عَام

    مَات عامٌ ووُلدِ عَام استقبالُ عام 1975 مات عام 1974، ودُكَّتْ أُسسهُ، وتلاشت أيَّامُه، وانصرمت أسابيعُه، وفنيتْ شهورُه، وكأنه ما كان. فما أشبه الأعوام بحياة الأنام. يُولدون، فيشبُّون عن الطوق، ثم يبلغون مبلغ الشباب فالشيخوخة، وأخيرًا يأتيهم داعي الموت، فينطلقون…

  • داهش وعوالم الفراديس

    النداء الخفي

    النداء الخفي أحبُّ أن أعود إلى المجرة الأزلية التي تضجُ بملايين كواكبها الأبدية! إن هذه الرغبة الجامحة لازمتني منذ طفولتي الحالمة، وما زالت ترافقني في يقظتي ورقادي. إني أتوق إلى الذهاب الى بحارٍ مجهولة، وأنهارٍ لم تسمع خريرها أيةُ أذنٍ…

  • داهش واللّه

    حَبذا الانعتاق

    حَبذا الانعتاق حبذا لو يمنحني المُوجدُ جناحين قويين أحلق بهما نحو النجوم النيرة والكواكب المتألقة، نحو السدم العجيبة التائهة في متاهات اللانهاية، نحو المجرة المُذهلة بملايين وبلايين عوالمها الإلهيَّة! حبذا حبذا لو أُوغلُ في متاهة أوقيانوسات الفضاء اللامتهاني، مُسرعًا في…

  • داهش والأنسان

    خوفٌ وهلع مُزلزلان

    خوفٌ وهلع مُزلزلان بتاريخ العاشر من تشرين الأول 1974، وفي الساعة الرابعة بعد الظهر، حدث احتكاك كهربائي فجائي بين الأسلاك الخارجية الرئيسية المُمتدَّة أمام منزل الرسالة في بيروت، وإذا بدفقٍ من النيران الهائلة يملأ الأجواء، ووميض الأسلاك الكهربائية يرسل صواعقه…

  • داهش والطبيعة

    أيُّها القمر

    أيُّها القمر أيُّها القمر! يا بدر! أيُّها السابحُ في أوقيانوسات الفضاءِ اللامتناهي! ايها المتوهّج بالنور المُبدع، أيها المُشرق في قبة الفضاء الشاسعة! أيها الكوكبُ المُستدير الوجه، الرائعُ المفاتن! إن استدارتكَ تذكرني باستدارة وجه آسرة قلبي ولُبِّي. إنها فاتنة مثلك أيها…

  • داهش والموت

    التوقُ للانعتَاق

    التوقُ للانعتَاق اليومَ تأكد لي أن شمسي قد جنحت نحو الغروب، وأيامي قد فنيتْ وضمها الغيبُ في أغواره السحيقة. وطفولتي كانت تعيسةً، وأباس منها أيام فتوتي. مضت تلك الأيام بمرها لا بحلاوتها إذ كانت علقمية المذاق. فالعوز كان رفيقي، والحاجة…

  • داهش والموت

    سنرحل

    سنرحل سنرحل… سنذهب… سنغيب… سنترك الأرض… سنغادرها… وسنفنى… مثلما غادرها وفُنِيَ سوانا. سنتركُ القصور العامرة، والأكواخ الخاوية… سنتركُ المآكل اللذيذة، مآكل الأغنياء، والأطعمة التافهة، غذاءَ الفقراء. سنخلِّف وراءنا الغابات الفاتنة الأشجار، والجبالَ الشامخة، والأودية السحيقة الأعماق، والبحار الشاسعة، والصحاري المُمتدَّة…

  • داهش وعوالم المادّة

    ليلةٌ ليلاء

    ليلةٌ ليلاء كانت ليلة رهيبة لا مثيل لها!… فصواعُ السماء كانت تنقضُّ انقضاضًا مُدمرا، فيتعالى صدى زمجرتها الهائلة المخاوف! والأمطار كانت تتساقط بعنفوان هائل! ووميض البروق الساطعة يبهرُ النواظر! وعلا عواء الذئاب الجائعة الهائمة بين الثلوج المُنهمرة بجنونٍ مُثير، فرجعت…

  • داهش وعوالم الفراديس

    مدينة الرسُل والأنبياء

    مدينة الرسُل والأنبياء هُناكَ، هُناك وراءَ المجرات الهائلة الأبعاد، وفي تلك المسافات المُوغلة في أعماق السماوات، وبعد أن أجتاز ملايين الكواكب المُنتشرة في أقاصي الفلوات، قاطعًا موطنَ الشهب المُنيرة والنجوم المُشعة المُثيرة، أتلهَّف لبلوغ مدينة الرسُل والأنبياء، موطن الأبرار والمُتبتِّلين.…

  • داهش وعوالم الفراديس

    قبلة تحملُ سعادة أو هَلاكًا

    قبلة تحملُ سعادة أو هَلاكًا حلمتُ أنني أحلق شاهقًا يرافقني ملاك، توغلتُ قصيًّا قصيًّا تُحيط بي بلايينُ الأفلاك. وكنتُ أسبحُ في الفضاء الطليق وكأنني من الأسماك، مُبتعدًا خفيفًا نحو الرجوم، بعيدًا عن أرض الهلاك. أوغلتُ كثيرًا كثيرًا وبغيتي أن أصل…

error: Content is protected !!