في ذكرى الدكتور داهش

بالحبِّ أَوصانا

الأستاذ حسن بلطجي

درس الصفوف الثانوية في الـ  IC (International College)   وحصل على الشهادة الثانوية (البكالوريا) عام 1957.

حاصل على شهادة اختصاص في إرشاد السفن من “المديرية العامة للنقل البحري” في وزارة الأشغال العامة والنقل، عام 1963. عمل مُرشدًا في محطة إرشاد السفن في مرفأ بيروت، منذ العام 1960، وأصبح رئيسًا لها منذ عام 1985. اعتنق الداهشية عام 1959.

بالحبِّ أَوصانا

أين (الحبيب)؟ وأين ما كان؟

لم نَدرِ حقًا ما حقيقتهُ

ما كان طيناً في جبلته،

حلو الشمائل في دُعابته؛

سمْحٌ، رضيُّ النفس، مُتضِعٌ،

حتى إذا دهمته مظلمةٌ،

كم لملمتْ كفاهُ أدمُعنا،

ولكم أتينا نستجيرُ به،

ولكم نفى عنا العقاب… تُرى

أتراه طيفًا زار دُنيانا؟!

حتى غشانا ليلُ نيسانا

بل كان طيبًا صيغا إنسانا!

لتخاله كالطفل أحياناّ!

قلتَ: النسيمُ يهبُّ ريانا!

ثارَ النسيمُ، فصار بُركانا!

وأحالتا الأناتِ ألحانا!

فأسَا الجراحَ يفيضُ تحنانا!

هل كابَدَ الآلامَ لولانا؟!

***********

ما زلت أذكرُ يومَ ودعنا:

هذي وصيتُه تهيبُ بنا،

وعلامَ لا نأتمُّ، نحن، به

فإذا بنا مِراةٌ سِيرتِه،

بالحبِّ، لا بِسواه، أوصانا

فعَلامَ لا نتوادُّ إخوانا!

نُبلاً، وتضحيةً، وغُفرانا!

وإذا سجاياه سجايانا!

                                                ****

ما زال (هادينا) يُلازِمُنا؛

هو بيننا في كل ثانية؛

لأكادُ أسمعُ وقع خُطوته،

فلنأتِ نحملُ باليدين له

ولنعقد الباقات من مُثُلٍ،

فهلمَّ نرنو، يا أخي، لغدٍ

لا تحسبوه نأى وجافانا

أوَلَمْ تروه ههنا الآنا!

ويكادُ بالترحابَ يلقانا!

قلبا صفا حُبًا وإيمانا

ونقلْ له: “هذي هدايانا!”

وهلمِّ نولدُ في حزيرانا

                   

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!